انا علئ حق فأذاً انا ذكي

كثيرا ما كنت اظن من يكون على حق في اي نقاش فأذاً بالتأكيد هو الاذكى طبعا هذا تفكير بسيط وسطحي لكن بالاختلاط وقليل من المعرفه لا تستطيع تعميم هذه الفكره وقد حدثت معي تجربه بسيطه توضح ما اعني لست متأكداً ان كنت الاذكى لكن اكيد على حق؟.
بحكم دراستي للغه في السويد........لا ليست دراسات عليا بل فقط لتعلم اللغه, وكعاده المعلمات السويديات في كل مرحله فهم يستعملون للتعليم كل ما يوجد في العالم من تقنيه ان كانت عن طريق الاستماع الى شريط صوتي او مشاهدة فديو او من خلال استعمال الكومبيوتر
فهم لا يوفرون اي شئ لايصال فكرتهم للطالب، وفي احدى الحصص كان علينا ان نتابع فديو(ليس اباحي لا تفرحوا ) عن محاكمه مدنيه صوريه، القضيه كانت عن امراة بوليس قد قتلت زوجها باطلاق النار عليه قضيه خياليه القضيه ببساطه ان زوج المتهمه كان سكران (احدى مشاكل السويديين) وقد هددها وهاجمها بسكين الزبده وهو سكين غير حاد مصنوع من الخشب وكان عليها ان تفكر

وتعمل في اقل من اعشار الثانيه وما كان منها سوى انها استخدمت مسدسها واطلقت النار او الرصاص عليه وقتلته.
في المحكمه يوجد القاضي، المحلفون، الادعاء العام، المحامي
حجه الادعاء-انها مذنبه لانها كانت يجب ان تنظر الى ما بيده قبل ان تطلق الرصاص عليه لان سكين الزبده الخشبي لا يستطيع ايذائها به وهي امراة بوليس متدربه ولديها الخبرة كان باستطاعتها ان تفعل شئ اخر دون ان تطلق النار وتقتله.
المحامي- ليست مذنبه وقد حمل معه قلم رصاص وبحركه مسرحيه خاطفه حاول ان يطعن احد المحلفين قائلا عندما يهجم عليك احداً رافعا يده لن تفكر بما يحمل في يده خاصاً ان كان سكران بل ستحاول ان تدافع عن نفسك وهذا ما فعلته المتهمه!
بعد مشاهدة هذا الجزء من الفديو طلبت منا المعلمه ان نتناقش فيما بيننا ويعطي كل واحد رأيه ان كانت مذنبه ام لا ولماذا تظن ذلك، وكان في مجموعتي عراقي لن اقول ان مؤمن بعيسى او محمد او ب اله السباغيتي الأعلا لكن تفكيره لا يتعدى حزام بطنه، انا كنت من من قالوا مذنبه وهو قال العكس وقد انقسم الفصل بين مذنبه وغيرمذنبه، وبعد ان اخذت المعلمه ارأنا اكملنا مشاهدة الفديو وكان قرار المحكمه والمحلفين بانها غير مذنبه لانها كانت في دفاع عن النفس.
لكن ما ازعجني هو كيف ان العراقي قد لمعت عينيه وكانه هو الذي اكتشف النظريه النسبيه فقط لانه كان على حق في قضيه تقبل القسمه على اثنين وطبعا بمعايير اوربيه لان المراة البوليس لو كانت فعلت نفس الشئ في العراق لما احتاجت الى محكمه لان اهل

زوجها كانوا قد قتلوها قبل ان تصل الى مركز الشرطه.
فبرأي ليس لانك كنت مخطئ لمره واحده فانت غبي
وليس ان كنت على حق لمره واحده فانت ذكي.
ملاحظه٠ القضاء في السويد ليس فيه محلفين.

هذه البوليس كانت من افراد الشرطه التي امنت الانتخابات العراقيه الاخيره في السويد